تزينت كعروس في ليلة عمرها
و أشرقت و كأن اليوم ليس يوم مغيبها
رحلت و قد كانت تظن انها باقية
فرحت بحلم لم يتحقق حتى رحيلها
كثير استكر عليها القليل
و قليل قال لها قولا جميل
و بين هذا و ذاك رأت الكثير
لم يتركها عدو حاسد
و لم يغثها شجاع ماجد
و لم تسلم من أذية الحاقد
كانت الكثرة و الحقد و شياطينهما لهم الكثير من التواجد
كانت النهاية قبل البداية
كانت رحمها الله كما أراد لها الله
كانت و امست بين يدي الله
و كل لحظة لم يحضر فيها ذكر الله
ماتت و لم يبقى الا لحظات لم تدرك الساعة كانت عامرة بالخير و الطاعة
زينت وردة انقضى عمرها في ساعة
رحلت متوجة بالمحبة مزينة بالاخلاص
تنبض حروفها بالخير
رحلت ...تركت الاهل و الاحباب
رحلت إلى عالم مليء بالعدل
رحلت بكل اقتناع ترتجي من نبي الله شفاعة رحلت ذات التاج كما رحل غيرها
و هل من خالد غير الله ؟
لا أرى... لا أجد... غيره خالدا بكل قناعة
رحلت لأن عمر الورد قصير
يرحل تاركا أجمل عبير